الاثنين، 21 فبراير 2011

عجائب وطرائف عز والعادلي من داخل سجن طرة


عجائب وطرائف عز والعادلي من داخل سجن طرة

  شيرين سمير

لوهلة حينما ترى رموزا للفساد ينتهي بهم المطاف داخل السجن، تظن وكأنك تشاهد فيلما عربيا قديما يصعب تصديقه بمصر، ولكن تشاء الأقدار أن تثبت أن هذا الفيلم أصبح مصريا بالدرجة الأولي وابطاله هم وزراء الداخلية والإسكان والسياحة السابقون ورجل الأعمال أحمد عز.
وبالرغم من ان هذا الفيلم درامي في الأساس فإنه لم يخل من بعض اللمسات الكوميدية الطريفة، والتي كان أولها أغنية "يا حلوة يا بلحة يا مقمعة شرفتي إخواتك الأربعة"، التي استقبل بها نزلاء سجن طرة، وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي، وغناها له الجميع بصوت عال ورددها سجناء طرة طوال الليل.
أما عز فقد تعرض هو الآخر لموقف محرج حيث وجد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى يستقبله بحرارة شديدة لم يفسرها أحد سوى بالشماتة، وهو الامر الذي أثار غضب عز وجعله يرفض على الفور مصافحته والنزول معه بالزنزانة ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن عز محبوس حاليا فى زنزانة "عمرو جرانة"، المحبوس فى قضية القتل المعروفة إعلاميا باسم "مذبحة أركاديا"، والمفارقة أن عز نام على نفس السرير الذى كان ينام عليه الدكتور هانى سرور، الذى سبق اتهامه فى قضية أكياس الدم الفاسدة.
والطريف أن إدارة السجن وافقت على ارتداء عز تى شيرت وبنطلونا أبيض بدلا من ملابس السجن، بعد اكتشافها أن أصغر مقاس لدى السجن أكبر بكثير من مقاس إمبراطور الحديد.
ويعاني عز حاليا من حالة نفسية متدهورة أصابته منذ الوهلة الأولى التي دخل فيها السجن، حيث أنهار في البكاء وسقط مغشيا عليه، والوحيد الذي وقف بجانبه زميله في الرحلة حبيب العادلي الذي بدا متماسكا كعادته.
ومازال عز في حالة نفسية سيئة انتهت برفضه التعامل مع أحد أو التريض (وهى ساعة تمنحها إدارة السجن يومياً للتجول خارج الزنزانة)، فضلا عن انه رفض الأطعمة الخاصة بالسجن.
أما وزير الإسكان السابق أحمد المغربي ووزير السياحة السابق زهير جرانة فقد انتابتهما حالة ذهول تام وكانت نظراتهما تتجه إلى الأرض طوال وقت تسليمهما إلى الحرس، وكانا في حالة انهيار تام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق